حكاية في وطن
18 يناير , 2009
.
يقولون ان القوي عندمـا لا ينتصر يهزم وعندمـا لا يهزم الضعيف ينتصر وان التاريخ لا يرحم ضحاياه
كما ان امتثاله لابطاله ليس مطلقا .. ! فماذا عن الشخوص الرمزية في اجواء غابتنا الماطرة ؟
ماذا عن الاسد والحمار والثعلب ؟ اضغط هنا للمتابعة
يعيش حمارنا مع الاسد والثعلـب في غـابـة ولا يشاركهـم فيهـا احـد سوى الامطار والاشجار شعر ملك الغابة بالجوع الشديد وكان يرافقه في حله وترحاله رئيس وزرائه الثعلب
قال الأسد: يا ثعلب أحضر لي طعاما وإلا اضطررت لأكلك !!
قال الثعلب: تأكلني لا لا، الحمار موجود الآن أجره لك حتى تأكله.
قال الأسد: حسنا، ولا تتأخر علي .. ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
قال له: أنتبه إن الأسد يبحث عن ملك للغابه فاذهب معي حتى تتقرب منه (بلكي نرهمها)
قال الحمار:هل أنت متأكد؟
قال الثعلب: نعم
“وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحا بفرصه عمره أخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الورديه التي حلقت به في فضاء آخر.”طبعا وصل الحمارعند الأسد وقبل أن يتكلم معه قام الأسد وضربه على رأسه فنقطعت آذناه،
ففر الحمار على الفور.
وهكذا فشلت خطهة السلام الأولى !!
قال ألأسد: يا ثعلب جيب لي “الحمار” وإلا أكلتك .. قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجوك أن تقضي عليه بسرعه.
قال الأسد: أنابنتظارك
راح الثعلب للحمار مرة ثانيه وقال له :
صحيح انت حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس الغابه وتضيع على نفسك هذا المنصب،
ألا تريد أن تكون ملك؟!.
قال الحمار : ألعب غيرها يا ثعلب تضحك علي وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا،وهو في الواقع يريد أن يأكلني.
قال الثعلب : هذا ألكلام غير صحيح هو حقا يريد أن ينصبك ملكا ولكن تمهل ولا تستعجل !!.
قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي ، حتى طارت أُذناي ؟
قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار ، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك ، كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار !!
قال الحمار : هه أع أع أع صدقت يا ثعلب ، سأذهب معك إلى الأسد الطيب الذي يبحث عن السلام !!
رجع الحمار برفقه الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.
قال الحمار:أع أع أع يا أسد أنا أسف،فلقد أسأت الظن بك!!
قال الأسد: بسيطة مصار شي.
قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.
قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!
قال الأسد”متذمرا”: جيب لي الحمار وإلى أكلتك!!
قال الثعلب : حاضر يا ملك الغابه.
وهكذا قد فشلت محاولة السلام الثانية.
رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار؟.
قال الحمار : أنت كذاب وتضحك علي،فقدت أذناي ثم فقدت ذيلي،وأنت لازلت تقول يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب ياثعلب!!.
قال الثعلب: يا حمار شغل عقلك ،قل لي با لله عليك كيف تجلس على كرسي الملك “العرش” وذيلك من تحتك؟
قال الحمار:لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي ..!!
قال الثعلب: لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.
قال الحمار: أنت صادق يا ثعلب ،أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور
أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.
قال الحمار: أنا أسف يا ألأسد ، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.
قال ألأسد لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.
قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح أين أضع التاج…أين أضع التاج…أين أضع التاج”
وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه ألأخيرة.
قال ألأسد يا ثعلب خذ الحمار وأعطني المخ والرئه والكلى والكبد.
قال الثعلب:طيب
أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئه والكلى والكبد.
قال ألأسد :يا ثعلب أين المخ؟
قال الثعلب: يا ملك الغابه لم أجد له مخا!!
قال ألأسد: كيف ذلك؟
قال ألثعلب : لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله.
قال ألأسد: صدقت ياثعلب فأنت خير صديق .