الرضى
7 أغسطس , 2008
الرضـى ضـد السخط وهـو سرور فـي القلب وسكينـه وطمأنينـه تحت مجريـات العمـل .. حقيقـة
الرضى ترجع الى المصطفى عليه السلام لما تكاملت معرفته بالله وعرف انه هوالخالق رأى انه
هو المالك وكم مرمن مراحل واقرب الناس اليه عمه حاربوه اخرجوه من مكه ولكنه بقي راضيا
لانه عرف الله الخالق المالك. من ذاق طعم الايمان هو من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد
رسولا وهي سعادة لاتوصف .. اضغط هنا للمتابعة
سمعت عن امراءة فاضله كـان لهـا ولـد شـاب ملتزم صالح عمره عشرون عامـا ذهب ليشتري
خـبـزا وكان صائما مع امـه وقبل عشر دقائق من الافطار عند الاشاره الضوئيه صدمته سياره ومات
رحمه الله.وللعجب ان امه في مجلس العزاء تضع القرأن وتقراءه من داخل عبائتها وهي راضيه
اصيب احد الناس بقرحة بالمعده فقيل له : الله يشافيك قال له المصاب اني لاشكرها لعظم اجرها
والحمد لله لن تصيبني في عيني .
عندما تردد بعد الاذان رضيت بالله ربا يعني سلمت امرك لله ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي
وممـاتي لله رب العـالمين )
عروة بن الزبير احد الصالحين قال :الحمد لله اخذ مني عضو وابقى لي باقي الاعضاء .
امراءة قطع اصبعها فضحكت فاستغرب الاخرون منها قالت:حلاوة اجرها انستني مرها.والذي
لا يتحمل الالم يدل على ضعف الايمان .. ساعات الرضى يذهبن الخطايا كيف عرفت ذلك ؟
ان الشوكه اذا شاكت المؤمن له فيها اجر .
سيدنا يوسف عليه السلام مر بمعاناه القوه اخوته في الجب راودته امراءة العزيز ودخل السجن
ولما تمت له النعمه اعطاه الله مركز عظيم فاشتهى الموت قال تعالى ( ربي قد اتيتني من الملك
وعلمتني من تاويل الاحاديث فاطرالسموات والارض انت وليي في الدنيا والاخرة توفني مسلما
والحقني بالصالحين ) يا رب اختم لي بالصالحات من احب لقاء الله احب الله لقاءه . الرضى هو
الاستسلام لله عز وجل بالقول والعمل يا رب ما الذي يرضيك لنسارع له بكل الكيان بالخيرات
بالصدقات ما دام هناك صحه وقوة .والرضى هو استواء النعمه عند الله والشعوربان لا تخاصم
احدا من البشر ولا يعاتب الا فيما يتعلق بامور الله فالمخاصمة تطفيء نور الرضى وتذهب بهجته
الاستشعاربالرضى والخلاص من المسائله والالحاح(تحسبهم اغنياء من التعفف) فاذا كان عندك
غداء فلا تسألعن العشاء.ثمرة الرضى سرور القلب والله عز وجل قسم الارزاق وكلنا متساويين
والحمد لله رب العالمين .
اللهم امتنا على فطرة الايمان والحقنا بالنبيين والشهداء .. موضوع جميل .. الحكمه ضالة المؤمن .. شكرا