ومـضــات تـربـويــة
19 يوليو , 2008
للآنا ” الذات ” تاريخا خاصا يحوي تجارب الماضي ووقائع الحاضر وهواجس المستقبل وهي تتولد
تلقائيـا وتربطهـا بالواقع الاجتمـاعي الذي تعيشه علاقة تيادلية ولما كـان الماضي والمستقبل لا
يرقيان الـى مستوى وقـائع الحاضر فان للذات قابلية علـى التكيف فـي خلق التوازن بين المهام
اليومية (الواجبات ) والاهداف .. فهي تفكر وتعمل لكـن ينقصهـا مهـارات ادارية وعـادات تكتسبها
بالممارسة والتعلم .. اضغط هـنــا للمتابعة
يستدعي ذلك تنظيم الوقت والبدء بالاهـم ثم مـا دونه .. ولنحرص دائمـا على تنمية ذات اطفالنـا
فلـو افترضـنــا ان معـدل جلـوس الصغــار امـام التلفــاز هـو ثـلاث سـاعـات يوميـا لجمعنـا حصيلـة
قدرها (3× 360 =1080) ساعة عبث سنويـا ولو افترضنـا ان الصغير ينشأ منذ خمسة عشر عامـا
لأصبح لديه رصيد يساوي 10800 ساعه فكـم صورة تمر على ذهن الصغير خـلال (10800) ساعـه
ولو افترضنـا جـدلا ان الصـورة الواحده تحتـاج الـى ثانيه واحده يصبح لدينـا مــا يقـارب (38) مليـون
صـورة مختزنـه فـهـل هـذه الصـور لـنـا ام علينـا ؟ .. اجتهـد ان يكـون ابنــك سليـم العقيدة صحيح
العباده مثقف الفكر متين الخلق قوي البدن نافعا لغيره حريصـا على وقته مجـاهدا لنفسه منظمـا
في شؤونه قادرا على الكسب. اربط ابنك بالاسـلام وبالمبدأ ولا تربطهم بشخصـك حتى اذا وقعت
فـي خطـأ لا يتهمـون الاسـلام او المبدأ بالخطـأ . اسـال نفسـك هـذه الاسئله عـن يومك وامسك
وغـدك .. اغلق عليك بابك وعش دقــائق يومـك .. هـل اقصد ان اؤجـل حيـاتي الحـاضرة مـن اجـل
القلق بشـأن المستقبل او الحنين الى “حديقة سحريـه وراء الأفـق ؟ هــل اجعـل حـاضري مريـرا
بالتطلع الى اشياء حدثت وانقضت مع مرور الزمن ؟ هـل استيقظ فـي الصبـاح وقـد صممت على
استغلال النهار والإفـاده القصوى مـن الساعات الأربع والعشرين ؟ هـل استفيد مـن الحياة اذا ما
عشت دقائق يومي ؟ متى سابدا في القيام بذلك ؟ الاسبوع المقبل ؟ .. في الغد ؟ .. او اليوم ؟