ما الذي يتبقى لنا حين نتجرد من تجاربنا في الحياة وهل الانسان شئ اخر غير هذه التجارب والخبرات والمعارف التي يكتسبها منذ الطفولة مرورا بمراحل العمر المختلفة وعلى اساس كل تجربة ماضية يبني الانسان تجربته اللاحقة في متوالية مستمرة ، لتشكل في النهاية سيرة حياة المرء كاملة. اضغط هنا للمتابعة

لكن للتجربة الواحدة وجوه عدة وليس وجها واحدا فقط . ان التجربه ذاتها يمكن ان توصف عدة مرات وفي كل مرة فاننا نسعى لعرض افضل يعيننا على استخلاص ما يلزم من الدروس في هذه التجربة او تلك . ونفاجأ احيانا حين نرى في كل مرة نصف فيها تجاربنا جوانب او وجوها لم نرها في المرة او المرات السابقة ، ثم ان العرض اللاحق لا ينسخ او يلغي العرض السابق . ففي هذا الاخير جوانب لم نأت على ذكرها وملاحظتها في الوصف اللاحق ان مجموع هذا الوصف هو ما يشكل “بانوراما” التجربة المعنية من جميع جوانبها .. تتعدد التجارب في الحياة ولكن بين مجموع هذه التجارب تبرز تجربة بعينها تكون بمثابة الفاصلة تلك التي تخلق قي الحياة ما يشبه الانعطاف من حال الى آخر ..” فأرض البشر هي عالم انعدام التجربة ” هكذا يقول ميلان كونديرا .

التعليقات مغلقة